جنيف، ديسمبر 2009: حضرت صاحبتا السمو الملكي الأميرة غيداء طلال، رئيس هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان والأميرة دينا مرعد، المدير العام للمؤسسة، مراسم توقيع اتفاقية تقديم منحة صندوق منظمه الأوبك للتنميه الدولية الثانية للمؤسسة، وذلك في مقر الصندوق في فيينا، النمسا 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009.
ويمنح الصندوق بموجب هذه الاتفاقية 600,000 دولار أمريكي لمؤسسة الحسين للسرطان لدعم المؤسسة في ضمان تحقيق مركز الحسين للسرطان، الذراع الطبي للمؤسسة، لرسالته الهادفة إلى تقديم أفضل علاج شامل للأعداد المتزايدة من مرضى السرطان في الأردن والشرق الأوسط. وسيتم تخصيص هذه المنحة لتطوير قسم الأشعة الحالي في المركز ليواكب أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية عالمياً، وتزويده بمعدات الأشعة التداخلية.
و تعتبر الأشعة التداخلية Interventional Radiology تخصصاً فرعياً ينبثق عن علم الأشعة، يتم فيه إجراء العمليات البسيطة باستخدام تقنية توجيه الصورة. يتم استخدام هذه التقنية لأغراض تشخيصية بحتة في معظم الحالات إلا أنها تستخدم بهدف العلاج في بعض الأحيان. تعمل هذه الصور بمثابة خريطة طريق تسمح للمختص بالتحكم بالإبر أو أنابيب القسطرة باستهداف مناطق محددة.
و شكرت الأميرة غيداء، خلال حفل التوقيع، الصندوق لما قدموه من دعم قائلةً "هذه المنحة ستساعد في توفير أداة تشخيصية غاية في الأهميّة لقسم الأشعة من شأنها زيادة الكفاءة والدقة في التصوير، كما ستوفر خريطة طريق من خلال السماح بالتقاط صور الأشعة لأماكن محدّدة في الجسم."
كما تحدثت سموها عن ما تم تحقيقه من إنجازات طبية كبيرة في مركز الحسين للسرطان، وحول ما وصفته بـ "جوهرة" المركز، المتمثلة ببرنامج زراعة نخاع العظم. إذ يتم إجراء نحو 100 عملية زراعة نخاع العظم سنويا في المركز. وأضافت سموها أن برنامج زراعة نخاع العظم هو واحد من أنجح وأهم البرامج في الشرق الأوسط، بحتث تحاكي معدلات النجاح في هذا البرنامج المعدلات العالمية. كما ذكرت سموها أن برنامج زراعة نخاع العظم بدأ مؤخراً بإجراء عمليات زراعة الخلايا الجذعية المستمدة من دم الحبل السري، مما يجعل من هذا البرنامج الوحيد في الأردن، وأحد برنامجيين في المنطقة الذي يجري عمليات زراعة متخصصة على درجة عالية من الكفاءة.
وتحدث سموها أيضاً عن نجاح البرنامج الأردني لسرطان الثدي الذي أوكلت قيادته لمؤسسة ومركز الحسين للسرطان، موضحةً أنه ومنذ إنشاء البرنامج قبل 3 سنوات، انخفض عدد النساء اللاتي يحضرن للعلاج من سرطان الثدي في مراحل متاخرة كالثالثة أو الرابعة إلى النصف تقريباً من 70% إلى 35%، بالإضافة إلى ذلك، فقد شهد الأردن ظهور مرحلة صفر، وهي مرحلة تشخيصيّة لم تكن موجودة في الأردن من قبل.
هذا وستساعد منحة الصندوق المقدمة لمركز الحسين للسرطان في استبدال الجهاز القديم المستخدم حالياً، بجهاز يمتاز بمعدل سرعة عالية، وأشعة سينية مزدوجة، بالإضافة إلى درجة عالية من الدقة في التصوير. إن اقتناء هذا الجهاز سوف يزيد من قدرة قسم الأشعة على استيعاب أعدادا أكبر من المرضى، كما سيساهم في زيادة دقة التشخيص، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للأطباء لإجراء عمليات مختلفة، مثل تصوير الأوعية الدموية، وأخذ الخزعات المختلفة، وفي جلسات العلاج الكيميائي وعلى درجة عالية من الكفاءة. لذا فإننا نتوقع أن يتم استخدام الجهاز في ما يزيد عن 230 إجراء طبي كل شهر.