المشاركة في المؤتمر السنوي لمبادرة كلينتون العالمية

في إطار الجهود التي تبذلها سمو الأميرة غيداء طلال، رئيس هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان وسمو الأميرة دينا مرعد، المدير العام للمؤسسة، لإستقطاب الدعم والمساعدات لبرامج ومشروعات المؤسسة، فقد شاركتا في المؤتمر السنوي لمبادرة كلينتون العالمية الذي عقد في نيويورك، في الولايات المتحدة الأمريكية في 22/9/2010.

وخلال المؤتمر، قدمت سمو الأميرة غيداء طلال، باسم المؤسسة، التزاماً بتحقيق فكرة رائدة خلاقة لتطوير علاج مرضى السرطان في مركز الحسين للسرطان. وهو إلتزام يقوم على تعهد المؤسسة والمركز بإنشاء وتأسيس مشروع "الطب الشخصي" في إطار جهودهما لتوفير أحدث التقنيات في الكفاح ضد النسب المتزايدة من مرضى السرطان في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط. وفي الوقت الذي تستند فيه المعالجة التقليدية إلى دراسات كبيرة موسعة وتعتمد أسلوباً تفاعلياً يتم تطبيقه بعد ظهور أعراض المرض، فإن الطب الشخصي يستعمل أسلوباً فردياً يتلائم مع التركيبة الجينية وتركيبة الجزيئات في جسم المريض، بحيث يتم تقديم المعالجة المطلوبة خصيصاً للمريض وفق تركيبة جسمه ونوع السرطان الذي أصابه. وهكذا، يتجنب الطب الشخصي أسلوب المعالجة الموحد الذي كان يطبق على جميع المرضى دون مراعاة الفروق الفردية، كما يحول دون حدوث الخطأ والتجريب في المعالجة. وهكذا، يضمن الطب الشخصي للمريض الحصول على المعالجة الفعالة لمرضه منذ البداية.

وقد شجعت سمو الأميرة غيداء طلال المشاركين على تقديم الدعم المالي لهذا الالتزام، مؤكدةً أن مركز الحسين للسرطان، سيتمكن من خلال هذا المشروع، من خفض الآثار الطويلة المدى للمعالجة الكيماوية والمعالجة بالأشعة وتجنب العمليات الجراحية غير الضرورية، ويحسّن النتائج العلاجية، ويخطو خطوات ملموسة واثقة في مجال البحث العلمي حول السرطان في الشرق الأوسط. وأكدت سموها أن هذا الالتزام بمشروع الطب الشخصي سيتم تحويله إلى واقع ملموس في مركز الحسين للسرطان على مرحلتين: تتضمن المرحلة الأولى منه، تأسيس مكتب للطب الشخصي في مركز الحسين للسرطان، وتزويده بالمختصين، وتأمينه ببنك للأنسجة وحافظ للحياتية، ومختبر تشخيصي للجينات والجزيئات، وتدريب الأطباء والفنيين والعاملين. بينما تتضمن المرحلة الثانية الاهتمام بالبحث العلمي الذي يركز على تحديد أنواع السرطان التي تظهر من خلال الجينات في الشرق الأوسط بصورة خاصة.

يذكر أن مبادرة كلينتون العالمية، هي هيئة خيرية إنسانية عالمية تعمل على تشجيع المبادرات الخّلاقة التي تقوم بها المؤسسات في أنحاء العالم، وخاصة في الدول النامية، لخدمة الإنسانية في مختلف المجالات مع التركيز على مجالي الصحة والتعليم، وقد أسسها، ويرأسها، الرئيس السابق بيل كلينتون. وتعمل المبادرة على تيسير إقامة الشراكات بين القطاعات المختلفة التي تقوم بإيجاد وتنفيذ مشاريع تختارها هذه القطاعات. ويقوم أعضاء المبادرة، مثل مؤسسة الحسين للسرطان، بتقديم إلتزام بعمل ما، يتكون من خطوات ملموسة قابلة للقياس، من أجل تحسين حياة الناس في أرجاء العالم.

وأثناء المؤتمر، التقت سمو الأميرة غيداء طلال بالعديد من مسؤولي المؤسسات العالمية العاملة في حقل مكافحة السرطان والشركات العالمية، لحثهم على تقديم الدعم للمؤسسة والمركز ولهذا الالتزام الرائد الذي قدمته الأميرة غيداء  لتأسيس مشروع "الطب الشخصي"، مما سيعود بالخير على مرضى السرطان في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط.

ما الذي تبحث عنه ؟